منذ اللحظة التي أشرقت فيها أولى أنفاس الحياة، وخُطَّت فيها أولى الخطوات على هذه الأرض، كانت البداية أنت. أنت النبض الذي أزاح صمت الكون عن عرشه، والشعلة التي أطلقت فجر الحضارة من أغلال الظلام. لم تكن الصخور التي رفعتها يدك الأولى مجرد أحجار جامدة، بل كانت صرخة أنك أنت من يملك القدرة على إعادة تشكيل العالم. أنت الشرارة التي أوقدت حكاية لا نهاية لها، تُسطَّر فصولها بإرادة تكسر كل قيد، وعزيمة لا تنحني أمام العثرات، ولا تعرف طريقًا للهزيمة. ما نُطق قبلك كان صمتًا، وما كُتب قبلك كان فراغًا. وحدها كلماتك منحت الحياة جوهرها، والحروف التي انبثقت من أعماقك أصبحت مفاتيح للحكمة، و رموزًا تحمل بين طياتها أسرار الكون.
هل تأملت يومًا للحظة التي تتحرر فيها من قيودك، كيف يمكن أن يتغير مصيرك حين تتخذ القرار الذي يتجنبه الجميع؟ اللحظة التي تتخلى فيها عن أعذارك وتواجه الحقيقة بأنك تملك القوة، وأنك دائمًا كنت تملكها. العالم لا ينتظر المترددين، والفرص لا تمنح إلا لمن يتحرك. الآن هو الوقت، اللحظة التي تقرر فيها أن تستعيد زمام الأمور. لا تنتظر الظروف لتتغير؛ اجعلها تخضع لإرادتك.
وكن أنت القائد الذي يُعيد كتابة قوانين اللعبة. لا تنتظر الفرص لتأتي إليك، بل اغتنمها واصنع منها بداية لا تعرف النهاية. القوة بين يديك، والخطوة الأولى هي ما يفصل بينك وبين العالم الذي تستحقه. السؤال الحقيقي: هل ستأخذها؟